علموني البكاء فصرت أتقنه
وصادقت الألم و صرت أعرفه
فوجدت الحزن طريقي
والدمع أعز صديقي
قد جعلت لهم قلبي كتابا مفتوح
فماكان لهم سوى ملئه بألوان الجروح
اني حكاية انسان
عرف الغدر واستشعر مرارة هذا الزمان
ومع كل هذا وذاك
خجلت عبراتي أن تنزل من العيون
لعلها تكشف ضعفي في لحظات الشجون
فقد خاطبها قلبي المسجنون
تمهلي حتى يخيم الليل علينا و يحل السكون
رحت أفكر في أحلامي اللتي أعدمتها مقالع الظنون
و حياتي اللتي هدمها عدو مجنون
ونفسي اللتي شنقوها بالحبال
وروحي اللتي مزقوها بسيوف المكر و النبال
وما كفاهم ! حتى دفنوا آمالي تحت التراب و الرمال
كل هذا لكسري و قد كان من المحال
أهو حقد أعمى ضمائرهم؟
أوربما هي تلك طبيعتهم؟
لم يعلموا أن القوة يمكن أن تأتي من الألم
وأن الأوراق تحييها لمسات القلم!!!